بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
نجح مؤشر الدولار الأمريكي أن يقلص خسائر قد حققها على مدار أسبوعين متتاليين واستطاع بنهاية تداولات الأسبوع أن يعوض جزء من تلك الخسائر بنسبة ٣٨٫٢٪ من نسب فيبوناتشي التصحيحية
مع ترقب الأسواق لصدور قرار الفيدرالي لمعدل الفائدة وتقريبا لا يوجد أي تشكيك في إن الفيدرالي سيرفع معدل الفائدة بـ ٢٥ نقطة أساس وقد يكون هناك غالبية عظمى على ذلك لتصبح سعر الفائدة ٥٫٥٠٪
وربما الأسواق قد علمت مسبقا بقرار الفائدة ولكن ما ركز عليه الأسواق هو سياسات الفيدرالي فيما تبقى من شهور في العام الجاري وما إذا كان قرار الفيدرالي في اجتماع يوليو هو الأخير في دورة رفع أسعار الفائدة والتشديد النقدي ووقتها ستكون السياسة التشددية قد أمتدت لعامين كاملين أم الفيدرالي سيعلن إنهاء السياسة التشددية قبل نهاية العام ؟
هذا ما سنتطرق له في التقرير الأسبوعي
- من الواضح أن المزيج الاقتصادي المكون من تباطؤ التضخم ومرونة النشاط الاقتصادي الأمريكي يثبتان سلبية الدولار الأمريكي
- الأسبوع الجاري سيبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي أجتماعه على مدار يومين الثلاثاء والأربعاء القادمين ويتوقع الكثير برفع أسعار الفائدة بـ ٢٥ نقطة أساس وفق ما أظهرته أداة مراقبة الفيدرالي بعد توقف مؤقت في أجتماع يونيو الماضي
- وحسب ما صرح محللو بنك جولدمان ساكس بأنهم يتوقعون أن يكون هذا الإرتفاع هو الأخير في دورة رفعات معدلات الفائدة
ولكن ما الذي تركز على الأسواق ؟
الأسواق تركز بشكل أكبر على تحديد وقت إنهاء السياسة التشددية قبل الدخول في حالة ركود إقتصادي يتخطى الركود الناعم وكذلك متي سيقوم الفيدرالي بخفض الفائدة للعودة للسياسة التيسرية الداعمة الأصول عالية المخاطر والتي بفتح من شهاية المخاطر
لذلك هذه العوامل أساسية التي ستحدد مسار الدولار الأمريكي…والأغلب سيكون المسار الهابط على المدى المتوسط والطويل.
ما الذي قد يعيد الدولار للارتفاع ؟
هناك ترجيحات باحتمالية تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا في المقابل أن النمو الاقتصادي قد يكون أكثر استقرارا في الولايات المتحدة مما يجعل الدولار أعلى جاذبية من باقي العملات الأخرى ولكن هذا مستبعد حاليا لكون أننا اقتربنا بشدة من دورة رفع أسعار الفائدة وقد أقتربت على نهايتها
توقعات بموعد تغيير الفيدرالي لسياسة النقدية
- ذكر تقرير إكسفورد أيكونوميكس بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يغير سياسته النقدية في عام ٢٠٢٣ ولكن التغيير قد يكون في عام ٢٠٢٤ وليس قبل ذلك .
موجز التقرير
هذا الأسبوع سيكون هناك إجتماعات للبنوك المركزية لكل من الولايات المتحدة وأوروبا واليابان لتحديد معدلات الفائدة والمتوقع أن يرفعوا كل من الولايات المتحدة وأوروبا معدلات الفائدة بـ ٢٥ نقطة أساس بينما بنك اليابان سيقف مكتوف الأيدي
ومن الواضح أن سلوكيات الدولار الأمريكي يشير منذ فترة بأنه اتخد الاتجاه الهابط لمسار رئيسي له على المدى المتوسط وهذا يعكس ما تسعره الأسواق بشأن قرارات الفيدرالي بأنه مع تباطؤ التضخم واقترابه لتحقيق هدفه عند ٢٪ يعني اقترابنا من إنهاء السياسة التشددية في وقت أقرب من وقت أخر .. ولكن ما تحاول تسعره الأسواق موعد تخفيض الفائدة لدعم الأقتصاد الأمريكي هل قبل نهاية العام أو بالعام القادم .. وهذا ما ستحاول أن تجيب عليه الأسواق من مؤتمر جيروم باول القادم ؟
This Post Has 3 Comments
وحشنا والله يا دكتور علي تقريرك
نظرة ثاقبة ومراقبة على قرار الفدرالي يا دكتور
شكرا لك يادكتور محمد على جهودكم المستمره في الطرح المميز ودعم المتداول في اسواق المال وان شا الله نستطيع الاستفاده من هذه الموجات والاخبار ايجابيا.. في انتظار الجديد..