بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
على الرغم من التراجعات التي تشهدها وول ستريت-wall street، تتجه المؤشرات الرئيسية إلى أسبوع رابح ⇑ .
حيث تتجه الأسهم نحو أسبوع رابح، حيث يسير مؤشر داو جونز بسرعة لتحقيق مكاسب بنسبة 1٪ تقريبًا وأسبوعه الإيجابي الثاني في ثلاثة. فيما قفز مؤشرا S&P وناسداك بنحو 1.1٪ و 1.2٪ على التوالي، مما وضعهما على المسار الصحيح لأسابيعهما الإيجابية الثالثة في أربعة أسابيع
وفي الوقت نفسه، يعزز الذهب من ⇑ ارتفاعاته بشكل ملحوظ خلال هذه اللحظات بعد صدور بيانات أمريكية تحفز الفيدرالي على إنهاء سياسته النقدية المتشددة.
صدرت بيانات هامة متعلقة بحالة وصحة الاقتصاد الأمريكي، والتي من شأنها توضيح الرؤية حول مستقبل السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.
وجاءت البيانات هذه المرة في صالح الذهب وليس الدولار، حيث كشفت عن ⇓ انكماش أغلب المؤشرات وبالتالي تشير إلى أن الاقتصاد يتجه للهبوط السلس.
ارتفعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الجمعة، مع تراجع الدولار مقابل اليوان بعد أن عززت البيانات الاقتصادية الصينية الواعدة آمال التعافي في أكبر مستهلك للسبائك في العالم، على الرغم من أن احتمال زيادة أسعار الفائدة الأمريكية أبقى المستثمرين في حالة تأهب.
اليورو EUR :
على الرغم من أن البنك المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى ذروة قياسية يوم الخميس، إلا أنه أشار أيضًا إلى أن هذه الزيادة ستكون على الأرجح الزيادة الأخيرة في معركته المستمرة منذ أكثر من عام ضد التضخم المرتفع.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب إعلان سعر الفائدة: “بقرار اليوم، قدمنا مساهمات كافية في ظل التقييم الحالي لإعادة التضخم إلى الهدف المحدد في الوقت المناسب”.
كما رفع البنك المركزي توقعاته للتضخم، والذي يتوقع الآن أن ينخفض بشكل أبطأ نحو هدفه البالغ 2٪ على مدى العامين المقبلين، مع خفض توقعاته للنمو الاقتصادي.
وقال محللون في آي إن جي في مذكرة: “إن المزيد من الضعف في الاقتصاد والمزيد من الانكماش سيجعل من الصعب للغاية العثور على حجج لرفع أسعار الفائدة الإضافية في أي وقت قريب“.
بنك الاحتياطي الفيدرالي يحافظ على موقفه المتشدد .
- ارتفع الدولار بين عشية وضحاها بعد أن تلقت مبيعات التجزئة الأمريكية دفعة من ارتفاع أسعار البنزين، حيث ارتفعت بنسبة 0.6٪ في أغسطس مقابل ارتفاع يقدر بنسبة 0.2٪، في حين ارتفعت بيانات أسعار المنتجين الأمريكية بأكثر من المتوقع في أغسطس.
- ولا يزال من المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع الأسبوع المقبل، ولكن من المرجح أن تعني مرونة الاقتصاد تكرار البنك المركزي الأمريكي لموقفه المتشدد.
وأضافت آي إن جي: “لقد وفرت الأدلة على تباطؤ تراجع التضخم حافزًا للحفاظ على زيادة واحدة في توقعات الرسم البياني النقطي لنهاية عام 2023، في حين أن البيانات الأمريكية المرنة قد تشهد مراجعة أعلى للخطة المتوسطة لعام 2024 (التي تتضمن حاليًا 100 نقطة أساس من التيسير)”. “نشك في أن هذا النوع من التعديل سيأتي بمثابة صدمة للأسواق، لكنه سيثبط المزيد من المراكز الهبوطية للدولار.“
بنك اليابان وبنك إنجلترا يعقدان اجتماع السياسة الأسبوع المقبل .
- على صعيد آخر، ⇓ انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي/ الرنمينبي بنسبة 0.1% إلى 7.2704، لكن اليوان ارتفع مدعومًا ببيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة التي جاءت أعلى من المتوقع لشهر أغسطس، مما يشير إلى بعض المرونة في الاقتصاد.
- ⇑ ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي/ الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 147.74، مع تحول التركيز إلى اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل، في أعقاب بعض الإشارات من صناع السياسات باقتراب نهاية نظام أسعار الفائدة السلبية.
- ⇑ ارتفع زوج العملات الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 1.2429، ليحوم فوق أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مع استعداد بنك إنجلترا للاجتماع الأسبوع المقبل بعد رفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة عشرة على التوالي في اجتماعه الأخير.
تباطؤ تراجع التضخم
مقدمة :
صدرت بيانات مهمة جدا الأسبوع اللي فات واللي من شأنها ممكن تساعدنا في وضوح الرؤية لمسار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي ∴ هل سيستمر في سياسته التشددية ولسه في رفعات زيادة لمعدلات الفائدة أم الفيدرالي في المراحل الأخيرة لتلك السياسة ؟
∴ وهل فعلا في مخاوف من حدوث ركود إقتصادي أم تم استبعاد ذلك ؟
∴ وما هو مصير الذهب في ظل تلك البيانات ؟
∴ وما الذي ينتظره الأسواق من بيانات هامة للأسبوع المقبل ؟
هذا ما سنتعرف عليه في التقرير الأسبوعي
- صعد الدولار والذهب في نهاية تداولات الأسبوع الماضي ولعل الشارت التالي سيطهر لكم إختلال العلاقة بين الدولار والذهب واللي المفروض يكون انعكاسي
وربما الارتداد اللحظي للدولار كان رد فعل طبيعي بعد صدور بيانات مهمة للاقتصاد الأمريكي والتي صدرت بأرقام إيجابية ولكن لن تغير من المسار الرئيسي للدولار والذي ما زال مساره هابط على المدى الطويل ولعل هذا يؤكد بأن الأسواق على المدي البعيد ترى بأن الفيدرالي متجه إنهاء السياسة التشددية مع توجهة لسياسة التثبيت لبعض الوقت ربما كما أشار بعض بيوت الخبرة حتي مايو ٢٠٢٤ العام المقبل .
تباطؤ تراجع التضخم :
على الرغم من تراجع التضخم من أعلي مستوى له منذ يوليو ٢٠٢٢ والذي وصل فيه إلي ٩٫١٪ إلي أن وصل في يوليو ٣٪ بعد حرب متواصل من الفيدرالي بصفعات متتالية لأسعار الفائدة ١١ مرة خلال ١٢ أجتماع للجنة السياسة النقدية للفيدرالي إلا أن تباطأ تراجع التضخم بالمقارنة للشهر الثلاثة الأخيرة يوليو وأغسطس وسبتمبر من نفس العام …. وربما ذلك جعل الدولار في حيرة متخذ المسار العرضي حسب الشارت الموضح
التوقعات بشأن السياسة النقدية للفيدرالي
- حتلاحظ إن كل محاولات التكهنات متجهة في معرفة موعد بدء تثبيت الفائدة وتغيير نبرة الفيدرالي من النبرة التشددية للنبرة التيسيرية حيث الفيدرالي رفع أسعار الفائدة ١١ مرة خلال ١٢ أجتماع للجنة السياسة النقدية للفيدرالي لذلك الأسواق تتوقع بأن ربما يكون لدينا رفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط قبل نهاية العام وفي الغالب ستكون في أجتماع الأول من نوفمبر على أن الأغلبية يتوقع تثبيت الفائدة في الاجتماع المقبل ٢٠ سبتمبر على الرغم من إيجابية صدور البيانات .
وسيكون مهمة مسؤلي البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال المرحلة المقبلة هو متابعة تأثير الرفعات السابقة على الإقتصاد الأمريكي .
أسباب ضرورية لتوقف الفيدرالي عن إستمرارية رفع أسعار الفائدة :
- وصول أسعار الفائدة إلي ذروتها إلي ٥٫٥٠٪ وقد يصل بحد أقصي ٥٫٧٥٪ .
- إنقلاب منحنى العائد وهذا يثير القلق بشأن حدوث الركود المحتمل .
- قد لا يتحمل إقتصاديات الدول العظمي تلك الرفعات المتتالية لأسعار الفائدة لفترة زمنية طويلة ممكن يدخل الاقتصادات لنفق مظلم من الركود الإقتصادي .
- تزايد المخاوف بعد تراجع وانكماش بعض القطاعات الإقتصادية في منطقة اليورو وبريطانيا والتي قد تمتد إلي الولايات المتحدة المتبعة نفس النهج للسياسة النقدية .
- سوق عمل مرن على الرغم من تضارب بياناته الاقتصادي في الولايات المتحدة .
الخلاصة مع توقعاتنا :
الدولار فنيا بيقول أنه عند مستويات مقاومة غير أن المؤشرات الفنية بتشير باحتمالية أنعكاس الدولار علي المدى القصير للهبوط وربما الذي ق يؤكد ذلك هو أن الأسواق في أنتظار صدور قرارات أسعار الفائدة يوم ٢٠ سبتمبر و أداة مراقبة الفيدرالي بنسبة ٩٨٪ تشير بتزايد المراهنات على تثبيت معدل الفائدة والطي قد يضغط على الدولار الأمريكي .
ربما يتجاوب الذهب لحظيا ولكن لن يغير من مسار الذهب الهابط أيضا لذلك المستفيد هو ارتفاع شهية المخاطر إتجاه الأصول عالية المخاطر لذلك نجد المؤشرات الأمريكية تحقق مكاسب خلال الأسابيع الماضية